نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 52
محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من خليفة مستخلف مترف ، يقتل خلف وخلف الخلف [1] . - قال الحافظ الخوارزمي ولما أتى على الحسين من ولادته سنة كاملة ، هبط على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اثنا عشر ملكا محمرة وجوههم ، قد نشروا أجنحتهم ، وهم يقولون : يا محمد سينزل بولدك الحسين ما نزل بهابيل من قابيل ، وسيعطى مثل أجر هابيل ، ويحمل على قاتله مثل وزر قابيل ، قال : ولم يبق في السماء ملك إلا ونزل على النبي يعزيه بالحسين ويخبره بثواب ما يعطى ، ويعرض عليه تربته ، والنبي يقول : اللهم أخذل من خذله ، وأقتل من قتله ، ولا تمنعه بما طلبه . ولما أتت على الحسين من مولده سنتان كاملتان ، خرج النبي في سفر فلما كان في بعض الطريق وقف فاسترجع ودمعت عيناه ، فسئل عن ذلك فقال : هذا جبريل يخبرني عن أرض بشاطئ الفرات يقال لها : كربلاء ، يقتل فيها ولدي الحسين بن فاطمة ، فقيل : من يقتله يا رسول الله ؟ فقال : رجل يقال له يزيد ، لا بارك الله في نفسه ، وكأني أنظر إلى منصرفه ومدفنه بها ، وقد أهدى رأسه ، والله ما ينظر أحد إلى رأس ولدي الحسين فيفرح إلا خالف الله بين قلبه ولسانه - يعني ليس في قلبه ما يكون بلسانه من الشهادة - قال : ثم رجع النبي من سفره ذلك مغموما ، فصعد المنبر فخطب ووعظ والحسين بين يديه مع الحسن ، فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسين ، وقال : اللهم إني محمد عبدك ونبيك ، وهذان أطائب عترتي ، وخيار ذريتي ، وأرومتي ، ومن أخلفهما بعدي . اللهم وقد أخبرني جبريل بأن ولدي هذا مقتول مخذول ، اللهم فبارك لي في
[1] ذكر الحافظ السيوطي شطرا منه في الجامع الكبير 6 : 223 : لا بارك الله في يزيد الطعان اللعان أما إنه نعي إلي حبيبي حسين ، أتيت بتربته ، ورأيت قاتلة ، أما إنه لا يقتل بين ظهراني قوم فلا ينصروه إلا عمهم الله بعقاب . أخرجه الخوارزمي : 160 - 161 عن الطبراني بأسانيد ولفظه التام .
52
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 52