نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 51
الطاهرة نظيرة البتول مريم ابنة عمران ، فقال الملك : إلهي وسيدي ، لقد نزلت وأنا مسرور بنزولي لما أمرت ، فجاء وقد نشر أجنحته حتى وقف بين يديه ، فقال : السلام عليك يا حبيب الله ، إني استأذنت ربي في النزول إليك ، فليت ربي دق جناحي ولم آتك بهذا الخبر ولكني مأمور يا نبي الله ، اعلم أن رجلا من أمتك يقال له ( يزيد ) يقتل فرخك الطاهر بن فرختك الطاهرة نظيرة البتول مريم ابنة عمران ، ولم يمتع من بعد ولدك ، وسيأخذه الله معاقبة على أسوء عمله ، فيكون من أصحاب النار [1] . - أخرج الطبراني قال : حدثنا الحسن بن عباس الرازي ، نا سليم بن منصور بن عمار ، نا أبي ، نا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي ، نا عمرو بن بكر بن بكار القضبي ، نا مجاشع بن عمرو قالا : نا عبد الله بن لهيعة عن أبي قبيل ، حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص ، أن معاذ بن جبل أخبره ، قال : خرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) متغير اللون فقال : أنا محمد أوتيت فواتح العلم وخواتمه ، فأطيعوني ما دمت بين أظهركم ، فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله عز وجل أحلوا حلاله ، وحرموا حرامه ، أتتكم الموتة ، أتتكم بالروح والراحة بكتاب الله من الله سبق ، أتتكم فتن كقطع الليل المظلم ، كلما ذهب رسل جاء رسل ، تناسخت النبوة فصارت ملكا رحم الله من أخذها بحقها وخرج منها كما دخلها . أمسك يا معاذ واحص ، قال : فلما بلغت خمسة قال : يزيد لا يبارك الله في يزيد ، ثم ذرفت عيناه ، ثم قال : نعي إلي الحسين ، وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله ، والذي نفسي بيده لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم ، وسلط الله عليهم شرارهم ، وألبسهم شيعا ثم قال : واها لفرخ آل