نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 42
وذكر الخوارزمي ، قال شرحبيل بن أبي عون : إن الملك الذي جاء إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إنما كان ملك البحار ، وذلك إن ملكا من ملائكة الفراديس ، نزل إلى البحر ثم نشر أجنحته عليه وصاح صيحة قال فيها : يا أهل البحار البسوا ثياب الحزن ، فإن فرخ محمد مقتول مذبوح ، ثم جاء إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يا حبيب الله تقتل على هذه الأرض فرقتان من أمتك بأرض كرب وبلاء . وهذه التربة عندك . وناوله قبضة من أرض كربلاء ، وقال له : تكون هذه التربة عندك حتى ترى علامة ذلك . ثم حمل ذلك الملك من تربة الحسين في بعض أجنحته ، فلم يبق في سماء الدنيا ملك إلا وشم تلك التربة وصار لها عنده أثر وخبر ، قال : أخذ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تلك القبضة التي أتاه بها الملك ، فجعل يشمها ويبكي ، ويقول في بكائه : اللهم لا تبارك في قاتل ولدي ، وأصله نار جهنم ، ثم دفع تلك القبضة إلى أم سلمة وأخبرها بقتل الحسين بشاطئ الفرات ، قال : يا أم سلمة هذه التربة إليك ، فإنها إذا تغيرت وتحولت دما عبيطا فعند ذلك يقتل ولدي الحسين [1] . وفي رواية أخرى قالت : ثم ناولني كفا من تراب أحمر ، وقال : إن هذا من تربة الأرض التي يقتل بها ، فمتى صار دما عبيطا فاعلمي أنه قد قتل ، قالت أم سلمة : فوضعته في قارورة عندي وكنت أقول : إن يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم ، وفي رواية عنها : فأصبته يوم قتل الحسين وقد صار دما . وفي أخرى ثم قال يعني جبريل ألا أريك تربة مقتله ، فجاء بحصيات فجعلهن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في قارورة ، قالت أم سلمة : فلما كانت ليلة قتل الحسين سمعت قائلا يقول : أيها القاتلون جهلا حسينا * أبشروا بالعذاب والتنكيل قد لعنتم على لسان ابن داود * ويحيى وحامل الإنجيل