نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 43
- أخرج الحافظ ابن عساكر في رواية مسندا عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه قال : قالت أم سلمة ( رضي الله عنه ) : كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نائما في بيتي ، فجاء الحسين ( رضي الله عنه ) يدرج فقعدت على الباب فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه ، ثم غفلت في شئ فدب فدخل فقعد على بطنه ، قالت : فسمعت نحيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فجئت فقلت : يا رسول الله ، والله ما علمت به ! فقال : إنما جاءني جبرئيل ( عليه السلام ) - وهو على بطني قاعد - فقال لي : أتحبه ؟ فقلت : نعم ، قال : إن أمتك ستقتله ، ألا أريك التربة التي يقتل بها ؟ قال : فقلت : بلى ، قال : فضرب بجناحه فأتى بهذه التربة قالت : وإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول : يا ليت شعري من يقتلك بعدي [1] ؟ - روي بإسناد آخر عن أم سلمة أنها قالت : خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من عندنا ذات ليلة فغاب عنا طويلا ، ثم جاءنا وهو أشعث أغبر ويده مضمومة ، فقلت له : يا رسول الله ما لي أراك شعثا مغبرا ؟ فقال : أسري بي في هذا الوقت إلى موضع من العراق يقال له ( كربلاء ) ، فأريت فيه مصرع الحسين ( عليه السلام ) ابني وجماعة من ولدي وأهل بيتي ، فلم أزل القط دماءهم فهاهو في يدي وبسطها إلي فقال : خذيه فاحتفظي به فأخذته فإذا هو شبه تراب أحمر ، فوضعته في قارورة وشددت رأسها واحتفظت به . فلما خرج الحسين ( عليه السلام ) من مكة متوجها نحو العراق ، كنت أخرج تلك القارورة في كل يوم وليلة أشمها وأنظر إليها ثم أبكي لمصابه ، فلما كان اليوم العاشر من المحرم وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين ( عليه السلام ) ، أخرجتها في أول النهار وهي بحالها ، ثم عدت إليها آخر النهار فإذا هي دم عبيط ، فصحت في بيتي وبكيت
[1] رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق : 258 ، كنز العمال 7 : 106 .
43
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 43