responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 32


ثم ترد علي راية أخرى تلمع نورا ، فأقول لهم : من أنتم ؟ فيقولون : نحن كلمة أهل التوحيد والتقوى ، ونحن أمة محمد ، ونحن بقية أهل الحق الذين حملنا كتاب ربنا ، فحللنا حلاله وحرمنا حرامه ، واجبنا ذرية محمد فنصرناهم بما نصرنا به أنفسنا ، وقاتلنا معهم ، وقتلنا من ناوأهم . فأقول لهم : أبشروا أنا نبيكم محمد ، ولقد كنتم في دار الدنيا كما وصفتم ، ثم أسقيهم من حوضي ، فيصدرون رواء [1] .
وحديث آخر للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما أخرجه الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة قال :
حدثنا معاوية بن هشام ، عن علي بن صالح ، عن زيد بن أبي زياد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : بينما نحن عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، إذ أقبل فئة من بني هاشم ، فلما رآهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اغرورقت عيناه وتغير لونه ، قال : فقلت له : ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه ، قال : إنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من المشرق ، معهم رايات سود ، يسألون الحق فلا يعطونه ، فيقاتلون فيضربون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كما ملؤوها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج [2] .
وأخرج الشريف النسابة أبو الحسين العبيدي الحقيقي ، في كتابه أخبار المدينة ، عن طريق مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال ( رضي الله عنه ) : زارنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فعملنا له خزيرة ، وأهدت لنا أم أيمن قعبا من لبن ، وصفحة من تمر ، فأكل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأكلنا معه ، ثم توضأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فمسح رأسه وجبهته ولحيته بيده ، ثم استقبل فدعا الله بما شاء ، ثم أكب على الأرض بدموع غزيرة ، يفعل ذلك ثلاث



[1] إحقاق الحق : 9 : 355 .
[2] أخرجه ابن ماجة في سننه ح 4082 .

32

نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست