نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 30
أحدهما آكد من الآخر : كتاب الله عز وجل وعترتي ، أي بالمثناة ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " [1] ، وفي رواية : " وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، سألت ربي ذلك لهما فلا تتقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فأنهم أعلم منكم " [2] . فهو ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يصرح في أكثر من موضع بأنهم أئمة الهدى ، ومثلهم مثل القرآن في إنقاذ البشرية من تيه الضلالة وحيرة الجهالة ، إلى الحياة السعيدة . كما صرح ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كونهم سفينة نجاة الأمة ، كما في حديث السفينة الصحيح الثابت : " مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق " [3] ، وأخرج الحاكم في المستدرك عن جابر ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت جاءهم ما يوعدون ، وأنا أمان لأصحابي فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون ، وأهل بيتي أمان لأمتي فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون " [4] . وفي رواية من أبغضنا أهل البيت حشره الله يهوديا وإن شهد لا إله إلا الله [5] . كما أكد لأمته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كون حب أهل البيت وولائهم شرطا عاما في قبول مطلق الأعمال والطاعات والقربات ، من الصلاة والصلات والحج والصوم وغيرها ، كما جاء منصوصا عليه في جملة من الأحاديث [6] . لكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان على يقين بأن أمته سوف تمتهن حرمة عترته