نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 29
الفصل الثاني إخبار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بمقتل الحسين ( عليه السلام ) في كربلاء المقدمة : نعى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أهل بيته وعترته الطاهرة ، بما يلاقون بعده من المصائب والويلات ، والنوائب الفادحة ، والقتل الذريع ، كل هذه المصائب تحل بساحة أهل بيته وفلذة كبده ، وكأنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يراها من وراء ستر رقيق . وقد كان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طيلة حياته الشريفة كئيبا حزينا والشجو والأسى لا يفارقانه ، لذلك فهو ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان دائما يحث أمته على التمسك بأهل بيته وحفظهم وصونهم مراعاة لحقه فيهم ، وكونهم أعدال الثقلين المتفق عليهما ، ولن يتفرقا حتى يردا عليه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحوض . كما أورد المحب الطبري أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " إن الله جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي وإني سائلكم غدا عنهم " ، وقد جاءت الوصية الصريحة بهم في عدة أحاديث منها حديث " إني تارك فيكم ما إن تمسكتم لن تضلوا بعدي ، الثقلين أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما " [1] . وفي رواية أخرى ، " كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين