نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 176
الحسين بجانب المسجد الأموي بدمشق ، وهو مشهد مشيد عظيم . خامسا - إنه بمسجد الرقة على الفرات بالمدينة المشهورة ، ذكر ذلك عبد الله بن عمران الوراق في كتابه ( المقتل ) فقال : لما حضر الرأس بين يدي يزيد بن معاوية قال : لأبعثنه إلى آل أبي معيط عن رأس عثمان ، وكانوا بالرقة ، فبعثه إليهم فدفنوه في بعض دورهم ، ثم أدخلت تلك الدار في المسجد الجامع ، قال : وهو إلى جانب سدرة هناك وعليه شبيه النيل لا يذهب شتاء ولا صيفا [1] . سادسا - إنه بمصر ، نقله بعض الخلفاء الفاطميون إلى القاهرة من مدفنه في عسقلان ، وذلك أن يزيد بعد أن نصب الرأس ثلاثة أيام في دمشق وضعه في خزائن السلاح زيادة في التشفي على عادة العرب في الجاهلية ، وظل في خزائن يزيد وخلفائه من بعده حتى عهد سليمان بن عبد الملك الذي غير الكثير من أمر أسلافه ، وكان فيما غيرة أن أمر بدفن الرأس ، ولكنه لم يدفنه في دمشق لأنه حدس بأن سيكون لمدفن رأس الحسين شأن يوما ما ، بل دفنه في عسقلان بفلسطين ، وفي العام 458 نقله الفاطميون إلى مدفنه الحالي في القاهرة ، وله فيه مشهد عظيم يزار . وقد أيد هذا الرأي الشيخ عبد الله الشبراوي صاحب كتاب ( الإتحاف بحب الأشراف ) . فقال : لما دفن الرأس الشريف ببلاد الشرق ومضى عليه مدة ، أرشى عليه الوزير طلائع بن رزيك وأنفق ثلاثين ألف دينار ، ونقله إلى مصر وبني عليه المشهد الشريف ، وخرج وهو وعسكره حفاة إلى نحو الصالحية من طريق الشام يتلقون الرأس الشريف ، ثم وضعه طلائع في برنس من حرير أخضر على كرسي من الأبنوس وفرش تحته المسك والطيب [2] .