نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 177
وقد ذكر تقي الدين المقريزي : وفي شعبان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة خرج الأفضل ابن أمير الجيوش بعساكر إلى بيت المقدس ، وبه اسكان وأبلغاري ابنا أرتق في جماعة من أقاربهما وجندهما ، وجماعة كثيرة من الأتراك ، فراسلهما الأفضل يلتمس منهما تسليم بيت المقدس إليه من غير حرب ، فلم يجيباه إلى ذلك ، فقابل البلد ونصب عليها المنجنيق وهدم منها جانبا فلم يجدا بدا من الإذعان إليه وسلما إليه ، فخلع عليهما وأطلقهما ، وعاد في عسكره وقد ملك بيت المقدس فدخل عسقلان ، وكان فيها مكان دارس فيه ( رأس الحسين بن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ) فأخرجه وحمله على سفط إلى أجل دار بها ، وعمر المشهد بعسقلان إلى أن نقل منها إلى القاهرة ، وكان وصوله إلى القاهرة يوم الأحد ثاني جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ، وكان الذي وصل بالرأس الشريف من عسقلان الأمير سيف المملكة تميم ، وكان والي عسقلان والقاضي المؤتمن بن مسكين ، واستقر الرأس الشريف بالقصر الذي هو فيه الآن بمصر يوم الثلاثاء عاشر جمادى الآخرة المذكور [1] . وقال صاحب مرشد الزوار : ذكر العلماء أن رأس الإمام الحسين ( رضي الله عنه ) كان بعسقلان ، فلما كان في أيام الظاهر الفاطمي كتب عياش إلى الظاهر يقول : أما بعد فإن الإفرنج قد أشرفوا على أخذ عسقلان وأن بها رأسا يقال إنه رأس السيد الحسين ( رضي الله عنه ) ، فأرسل من تختار ليأخذه فبعث إليه مكنون الخادم في عشاري من عشاريات الخدمة ، فحمل الرأس من عسقلان فأرسى له في الموضع المعروف بالكافوري من الخليج الحاكمي ، فحمل وأدخل إلى القصر واستقر فيه كما هو الآن ، وبنى الظافر بأعداء الله إسماعيل بن الحافظ لدين الله عبد المجيد الفاطمي مسجد