نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 175
رواية أبي الفرج الأصفهاني ، قال : وجه يوسف بن عمر رأس زيد بن علي ( رضوان الله عليه ) ورؤوس أصحابه إلى هشام بن عبد الملك مع زهرة بن سليم [1] . فلما جاء بالرأس إلى هشام بن عبد الملك نصبه على باب دمشق ، ويروى أنه ألقى الرأس أمامه فأقبل الديك ينقر رأسه ، فقال بعض من حضر من الشاميين [2] : أطردوا الديك عن ذوابة زيد * لقد كان لا يطأه الدجاج أما يحيى لما قتل ( رضوان الله عليه ) سلبوا ما كان عليه من درعه وثيابه وسلاحه وتركوه عريانا بصحراء الجوزجان ، وساروا برأسه إلى نصر بن سيار ، فوجه نصر بالرأس إلى الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، ثم أرسل نصر بن سيار إلى موضع يحيى بن زيد الذي هو مدفون فيه فاستخرجه واستخرجوا أخاه أبا الفضل ( أخوه من الرضاعة ) فصلبا جميعا بالجوزجان على قارعة الطريق وقيل على باب مدينة الجوزجان [3] . بعد هذا لا يمكننا أن نعول على دليل ابن تيمية في كون الرأس مدفون بالمدينة . رابعا - إنه مدفون بدمشق ، قال ذلك سبط ابن الجوزي ، وما حكاه ابن أبي الدنيا قال : وجد رأس الحسين ( عليه السلام ) في خزانة يزيد بدمشق فكفنوه ودفنوه بباب الفراديس . وقد أيد هذا الرأي كل من البلاذري والواقدي [4] . وقد علق الأستاذ حسن الأمين على قول إنه مدفون بباب الفراديس بدمشق ، فقال : وكان هذا الموضع المعروف الآن بمسجد أو مقام أو مشهد رأس