responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 165


الأسواق والبيوت [1] ، فذبحوا ما يزيد على ثلاثة آلاف من السكان ، ونهبوا البيوت والأسواق ونفائس الضريح المقدس ، وقد أخذوا على الأخص صفائح الذهب بعد أن اقتلعوها من مكانها ، ثم هدموا الضريح المطهر [2] .
وقد ذكرت هذه الحادثة في كثير من المراجع الغربية والشرقية ، على أن أهم من أشار إليها وتطرق بالتفصيل لها دائرة المعارف الإسلامية ، والمستر لونكريك في كتابه المعروف عن تاريخ العراق الحديث ( أربعة قرون من تاريخ العراق ) .
وقد أسهب لونكريك في ذكر هذه النكبة ووصفها ، نذكرها نقلا عن موسوعة العتبات المقدسة فهو يقول :
" على أن الفاجعة الكبرى كانت على قاب قوسين أو أدنى ، تلك الفاجعة التي دلت على منتهى القسوة والهمجية والطمع الاشعبي ، واستعملت باسم الدين .
فقد حدث في أوائل سنة 1801 أن تفشى الطاعون في بغداد ، فاضطر الباشا ( سلمان باشا الكبير ) وحاشيته للالتجاء إلى الخالص حيث ابتعد عن منطقة المرض .
وما استتب حاله هناك حتى فوجئ بنبأ من المنتفك علم أن القوات الوهابية تحركت للغزو الربيعي المعتاد ، فأرسل الكهية إلى الهندية ، إلا أنه ما كاد يغادر بغداد حتى وافت أخبار هجوم الوهابيين على كربلاء ونهبهم إياها ، وهي أقدس المدن الشيعية وأغناها ، إذ انتشر خبر اقتراب الوهابيين في عشية اليوم الثاني من نيسان عندما كان معظم سكان البلدة في النجف يقومون بأداء الزيارة ، فسارع من كان في المدينة لإغلاق الأبواب ، غير أن الوهابيين وقد قدروا بستمائة هجان وأربع مائة فارس نزلوا وقسموا قوتهم إلى ثلاثة أقسام ، ومن ظل أحد الخانات هاجموا أقرب



[1] تاريخ المملكة العربية السعودية : 73 .
[2] موسوعة العتبات المقدسة 8 : 271 .

165

نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست