responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 166


باب من أبواب البلدة فتمكنوا من فتحه عنوة ودخلوا ، فدهش السكان وأصبحوا يفرون على غير هدى أي كيف شاء خوفهم .
أما الوهابيون الخشن فقد شقوا طريقهم إلى الأضرحة المقدسة وأخذوا يخربونها ، فاقتلعت القضب المعدنية والسياج ثم المرايا الجسيمة ، ونهبت النفائس والحاجات الثمينة من هدايا الباشوات وملوك الفرس والأمراء ، وكذلك سلبت زخارف الجدران وقلع ذهب السقوف ، وأخذت الشمعدانات والسجاد الفاخر والمعلقات الثمينة والأبواب المرصعة ، وجميع ما وجد من هذا الضرب فسحبت إلى الخارج ، وقتل زيادة على هذه الأفاعيل قراب خمسين شخصا من القرب من الضريح في الصحن .
أما البلدة نفسها فقد عاث الغزاة المتوحشون فيها فسادا وتخريبا ، وقتلوا من دون رحمة جميع من صادفوه كما سرقوا كل دار ، ولم يرحموا الشيخ ولا الطفل ، ولم يحترموا النساء ولا الرجال ، فلم يسلم الكل من وحشيتهم ولا من أسرهم .
ولقد قدر بعضهم عدد القتلى بألف نسمة ، وقدر الآخرون خمسة أضعاف ذلك .
ولم يجد وصول الكهية إلى كربلاء نفعا ، فقد جمع جيشه فيها وفي الحلة والكفل ونقل خزائن النجف الأشرف إلى بغداد ، ثم حصن كربلاء نفسها بسور خاص ، وعلى هذا لم يقم بأي انتقام للفعلة الشنيعة الأخيرة التي قام بها العدو الذي لا يدرك ، وقد كان ذلك الحادث الأليم للباشا الشيخ في عمره هذا صدمة مميتة ، وانتشر الرعب والفزع في جميع أنحاء تركيا وإيران . وبذلك رجع وحوش نجد الكواسر إلى مواطنهم ثقالا على إبلهم التي حملت بنفائس لا تثمن " [1] .
وأرتحل القوم بعدها إلى الماء المعروف باسم ( الأبيض ) فجمع سعود الغنائم



[1] موسوعة العتبات المقدسة 8 : 271 - 272 .

166

نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست