نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 164
كانت تأتي قوافل من نجد إلى العراق ومعها رجال من عرب الوهابية ، فقدمت قافلة في سنة 1214 ه فباعت القافلة ما عندها في بغداد وحملت ما أرادت وعزمت المسير إلى بلادها ، وتوجه معها من العراق بقصد الحج جماعة ، وساروا حتى وصلوا المشهد فوجدوا هناك فرقة من الخزاعل فنظر فوارس الوهابية إلى أمير الخزاعل يقبل عتبة باب حجرة الإمام علي ( رضي الله عنه ) فحملوا عليه فقتلوه ، ودام القتال ثلاث ساعات ، وقتل وجرح من جماعة الوهابية مائة رجل ومثلهم من عرب الخزاعل ، ونهبت أموال الحاج العراقي وجمال الوهابيين وخيلهم ، وتوجه إلى نجد من سلم وعاد إلى بغداد الحاج العراقي . هذه الحادثة هي التي غرست بذور الشحناء والعداوة عند الوهابيين ، علاوة على ما عليه الوهابية من النصب والبغضاء لكل مسلم ، ويرونه خارجا عن الدين ، نازحا عن الإسلام . وبعد هذه الحادثة كانت الغارات الوهابية تشن على كربلاء والحدود العراقية بوجه عام في نهاية القرن الثامن عشر ، وأوائل القرن التاسع عشر . ففي سنة 1216 ه تعرضت كربلاء والحرم الحسيني لهجمة بربرية قامت بها الجماعة الوهابية بقيادة سعود بن عبد العزيز ، الذي استغل ذهاب معظم أهالي كربلاء إلى النجف الأشرف لزيارة ضريح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في يوم الغدير . وكان سعود بن عبد العزيز على رأس قوة كبيرة جمعها من نجد والعشائر والجنوب وتهامة وغيرها ، وكانت تقدر باثني عشر ألف ، وقصدوا بها العراق ، وتمكن جماعة من هذه القوة من الوصول إلى بلدة كربلاء في شهر ذي القعدة من هذه السنة ، وحاصروها ، وتسوروا جدرانها ودخلوا عنوة ، وقتلوا أكثر أهلها في
164
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 164