نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 163
طائفة ( عنزة ) ، أعتنق هذا المذهب سعود بن عبد العزيز الذي به عظمت شوكة الوهابيين [1] . والأمير سعود الذي ملك الحرمين المطهرين ، وهدم مقابر أئمة البقيع وتصرف في دين الله ، كان على مذهب الحنبلي ، وينكر القياس وأهله [2] . وقد لاقت تعاليم محمد بن عبد الوهاب بين عرب نجد قبولا حسنا ، والتي جاءت موافقة لميول أمة بدوية تعيش على الفطرة معتمدة على الغزو في معيشتها ، وكذلك لاقت قبولا حسنا من محمد بن سعود أميرهم . وفي سنة 1179 ه مات الأمير فاستخلف عبد العزيز بن سعود ، وما حلت سنة 1189 ه حتى كان ابن سعود هذا ذا قوة عظيمة في الجزيرة ، فأصبحت من ذلك الحين تعرف إمبراطورية ابن سعود النجدية بالعقيدة الوهابية [3] . أما ما يتعلق بالهجمة البربرية التي شنتها الفرقة الوهابية الضالة سنة 1216 ه على مدينة كربلاء ، يظهر أن هناك جذور حقد وكراهية زرعتها هذه الفرقة الضالة في نفوس أتباعها تجاه مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) بشكل خاص والتشيع بشكل عام قبل أن يرتكبوا جريمتهم الشنعاء بحق الضريح المقدس للإمام الحسين ( عليه السلام ) وبحق أهالي كربلاء الآمنين ، فيذكر صاحب غرائب الأثر عن وقوع حادثة لأتباع هذه الفرقة المنحرفة في مدينة النجف سنة 1214 ه ، فيقول :