نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 157
المصطفى ) ، وسلم الحلة والنيل والمشهدين الشريفين من القتل والنهب ، ورد عليه حكم النقابة بالبلاد الفراتية " [1] . لقد اهتم المغول بالمشهدين الشريفين ، فقد استطاع السلطان أرغون بن إباقا خان بن هولاكو المعروف بحبه لآل البيت ( عليهم السلام ) في بذل السعي المحمود في حفره نهر جديد يخرج من الفرات ليسقي سهل كربلاء ، وسمي هذا النهر ( الغازاني الأعلى ) تميزا لنهرين آخرين حفرهما غازان أيضا [2] ، وفي حوادث سنة 668 ه يحدثنا ابن الفوطي بقوله : " وفي سنة ثمان وستون وستمائة توجه السلطان غازان إلى الحلة ، وقصد زيارة المشاهد الشريفة ، وأمر للعلويين والمقيمين بمال كثير ، ثم أمر بحفر نهر من أعلى الحلة فحفر وسمي بالغازاني ، وتولى ذلك شمس الدين صواب الخادم سكورجي وغرس الدولة " [3] . ثم جاء أولجياتو محمد خدابنده خلفا لأخيه غازان الذي وافاه الأجل سنة 703 ه ، وكان هو الآخر مهتما بالعمران وبناء المدن واقتفى أثر أخيه واهتمامه بالمشاهد وبالعلويين ، وقد اعتنق أولجياتو المذهب الشيعي على يد العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر على أثر زيارته للنجف الأشرف [4] . عمارة الحائر على يد أويس الجلائري سنة 767 ه أما عمارة القبر الموجودة حاليا فقد تمت في عهد السلطان أويس الاليخاني الجلائري ، ثم أتم بناءه بعده ولداه السلطان حسين والسلطان أحمد ، وشيدا البهو