نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 158
الإمامي المعروف بإيوان الذهب ، أما الرواق الغربي للروضة فقد شيده عمران بن شاهين كما مر بنا ، ويعرف اليوم برواق السيد إبراهيم المجاب ، ويطلق على الرواق الشرقي برواق انما باقر البهبهاني شيخ الطائفة في عصره ، وعلى قبره صندوق خشبي بديع الصنع ، وفي الواجهة الإمامية للروضة رواق حبيب بن مظاهر الأسدي . أما الرواق الشمالي للروضة فيعرف برواق الشاه نسبة إلى وجود مقبرة بعض الملوك القاجاريين ، ويقع خلف مسجد عمران بن شاهين [1] . بقي الحائر الحسيني مصونا من الهدم والتخريب على الرغم من تعرض العراق بعد انقراض دولة بني العباس إلى الاحتلال الأجنبي ، وتعاقب الدويلات على حكمه ، وكان المحتلون على مختلف طبقاتهم يكنون الود والمحبة لهذا الصرح الشامخ ، فيهرعون لعمارته وإصلاحه بما يتناسب ومكانته السامية في نفوس المسلمين ، فيعظمونه أجل التعظيم ، حتى اتخذه بعضهم مقرا أبديا لموتاهم حيث يطمعون في ذلك بالنجاة في يوم لا ينفع مال ولا بنون . ومن ذلك الحين أصبح الحائر الحسيني غرة في جبين الزمان ، وصرحا شاهدا على جرائم الطغاة والظلمة على مر العصور . ولم تمتد إليه يد العبث والتخريب ، إلا في حالات نهب أو سرقة تحدث بين فترة وأخرى ، فقد تعرض الحائر المقدس للنهب على يد المشعشعين في سنة 858 ه أي في النصف الأخير من القرن التاسع ، وكان هؤلاء من الغلاة ، وكان رئيسهم محمد بن فلاح الذي استطاع أن يبسط نفوذه على جميع الأهواز وأحرق الحجر الدائر على قبة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وجعل القبة مطبخا للطعام وكان يقول : إنه رب والرب