نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 156
إلا أنه لم يتعرض للقبر بسوء وظلت عمارة الوزير ابن سهلان إلى أيام الخليفة الناصر لدين الله الذي دام حكمه 47 سنة ( 575 - 622 ه ) ، وقد كان الناصر يتشيع ويميل إلى مذهب الإمامية ، وقد جعل مشهد الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) آمنا لمن لاذ به ، فكان الناس يلتجأون إليه في حاجاتهم ومهماتهم وجرائمهم ، فيقضي الناصر لهم حوائجهم ، ويسعفهم فيما أهمهم ، ويعفو عن جرائمهم [1] . وفي عهده كربلاء والعتبات المقدسة ، وأمر وزيره مؤيد الدين محمد المقدادي العلقمي أن يقوم بإصلاح شؤون الحائر ، فقام الوزير في سنة 620 ه بتشييد القبر المطهر ، فشيد ذلك المقام الرفيع ، وكسا جدران الروضة بأخشاب الساج وزينه بالحرير الموشي والديباج [2] . الحائر في العهد المغولي بعد سقوط الدولة العباسية عام 656 ه على يد هولاكو ، ودخوله بغداد ، وما أحدثه من دمار شامل وقتل ذريع ، كتب عدد من شخصيات الشيعة إلى هولاكو يسألونه الأمان ، فوافق هولاكو على إعطائهم الأمان ، بعد أن أخذت جحافل المغول تغزو مدن الفرات الأوسط والجنوب ، حتى استسلمت أكثر مدن العراق من دون أية مقاومة تذكر بعد انهيار جيش الخليفة العباسي واحتلال بغداد . وفي سبب سلامة الكوفة والحلة والمشهدين الشريفين كما جاء عن الداودي قال : " إن مجد الدين محمد بن طاووس خرج إلى هولاكو وصنف له كتاب ( بشارة