نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 150
هذه الحادثة بقوله : " وفي هذه السنة ( 369 ) أرسل عضد الدولة سرية إلى عين التمر ، وبها ضبة بن محمد الأسدي ، وكان يسلك سبيل اللصوص وقطاع الطرق ، فلم يشعر إلا والعساكر معه ، فترك أهله وماله ونجا بنفسه فريدا ، وأخذ ماله وأهله وملكت عين التمر ، وكان قبل ذلك قد نهب مشهد الحسين ( صلوات الله عليه ) فعوقب بهذا " ( 1 ) . وفي أيامه أيضا ظهر عمران بن شاهين الذي شق عصا الطاعة ، والتجأ إلى البطائح وقد قال عنه ابن الأثير : " كان عمران بن شاهين في بدء حياته صيادا وقطاع الطرق ، أغار إلى البطيح فاستولى عليه ، وذلك في أواسط القرن الرابع الهجري ، فلما استتب له الأمر بالبطيح أخذ يعبث فسادا في البقاع المجاورة له حتى استولى ذعره على أكثر الساكنين المجاورين له ، فشكا أمره إلى السلطان عضد الدولة ، فسار على رأس جيش عرمرم للقضاء على حصون عمران بن شاهين ودك قلاعه ، فلما وصل عضد الدولة إلى البطيح كان عمران بن شاهين متحصنا في قلعته ، فلم يتمكن السلطان البويهي من عظيم حصونه ، فأمر جنده بفتح الماء على قلاعه وغرق البطيح وشد في الحصار عليه ، فترك عمران بن شاهين البطيح وولى هاربا من وجه السلطان البويهي " . وفي رواية ابن طاووس : عندما فر عمران بن شاهين من وجه السلطان البويهي لاذ بقبر الإمام علي ( عليه السلام ) ، فرأى في المنام علي بن أبي طالب ، فقال له : يا عمران سيقدم العبد فناخسرو لزيارة هذه البقعة فلذ به ، فلما استيقظ نذر بناء أروقة في المشهد الغروي وأخرى في المشهد الحائري لو تم له ذلك ، ولما قدم عضد الدولة لزيارة قبر علي بن أبي طالب رأى شخصا بجدار الروضة ، فسأله عن حاجته
( 1 ) الكامل في التاريخ 8 : 710 .
150
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 150