نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 151
فخاطبه عمران بن شاهين باسمه الحقيقي ، فاندهش السلطان من معرفة هذا الشخص من اسمه أي ( فناخسرو ) فقص عليه عمران منامه فعفا عنه السلطان ، وأولاه أمارة البطيح ثانية ، فقام من ساعته وبنى رواقا في حرم الأمير بالمشهد الغروي ، وآخر في الحائر الشريف ، وبنى بجنبه مسجدا ، وهو أول من ربط حرم الحائر بالرواق المعروف باسمه رواق ابن شاهين [1] . وقد تم هذا البناء في سنة 367 ه . عمارة بن سهلان الرامهرمزي بقيت عمارة السلطان عضد الدولة البويهي إلى سنة 407 ، حتى انهارت القبة في إحدى ليالي ربيع الأول من سنة 407 ه على أثر حريق هائل حدث داخل الروضة المطهرة أثناء الليل ، وقد التهمت النار أولا التأزير والستائر ثم تعدت إلى الأروقة فانهارت القبة . وقد وصف الحادث ابن الأثير بقوله : " وفي 14 ربيع الأول ، احترقت قبة الحسين والأروقة ، وكان سببه إنهم أشعلوا شمعتين كبيرتين فسقطت في الليل على التأزير فاحترق وتعدت النار " . لكن هل كان هذا الحادث قضاء وقدرا ؟ أم هناك أيد خفية كانت من ورائه . عند دراسة هذه الفترة من تاريخ الدولة العباسية أي في خلافة القادر بالله التي كانت الأوضاع بعهده مضطربة ومحفوفة بالمخاطر ، لا سيما الفتن بين الشيعة والسنة تحركها الضغائن والأحقاد الدفينة ، وكانت السلطة عاجزة عن صد تيار الفتنة الذي كان للعنصر التركي الدور الفعال فيها .