نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 149
أبي عابد ، وأبي بكر بن سيار رحمه الله " [1] . يظهر من رواية ابن طاووس بأن المدينتين المقدستين صار لهما شأنا كبيرا في تلك الفترة التي زارهما السلطان عضد الدولة في الربع الأخير من القرن الرابع الهجري ، حيث ازداد عدد سكان المدينتين من مجاورة العلويين والشيعة لهما ، ثم توافدت عليهما الفقهاء والقراء بعدد كبير ، ثم كان لإدارة الحرمين تنظيما دقيقا من مرتبين وخازن ونواب ، وعند زيارته قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) امتدحته الشعراء ابتهاجا بزيارته الميمونة للمشهد الغروي ، وقد قال أبو إسحاق العباسي في هذه المناسبة [2] : توجهت نحو المشهد العلم الفرد * على اليمن والتوفيق والطائر السعد تزور أمير المؤمنين فياله * ويا لك من مجد منيخ على مجد فلم ير فوق الأرض مثلك زائرا * ولا تحتها مثل المزور إلى اللحد مددت إلى كوفان عارض نعمة * يصوب بلا برق يرعد بلا رعد وتابعت أهليها ندى بمثوبة * فرحت إلى فوز وراحوا إلى رفد وفي عهده تعرض الحائر للنهب والسلب ففي سنة 369 ه نهب على يد رجل من بني أسد يدعى ( ضبة بن محمد الأسدي ) ، وكان يتزعم عصابة من اللصوص وقطاع الطرق ، وقد اتخذ عين التمر مقرا له ، وكان يشن هجماته على المدن وقوافل الحجاج ، فأرسل عضد الدولة في هذه السنة سرية من الجند إلى عين التمر ، فحاصرته فاضطر أن يترك أمواله وأهله ويلوذ بالفرار ، وقد ذكر ابن الأثير