responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 148


" ولا ننكر أعماله العظيمة ومآثره الإسلامية الجليلة ، فقد بالغ في تشييد الأبنية حول المشهد في الحائر ، فجدد تعمير القبة ، وشيد الأروقة من حوله ، وبالغ في تزيينهما وتزيين الضريح بالساج والديباج ، وعمر البيوت والأسواق من حول الحائر ، وعصم مدينة كربلاء بالأسوار العالية فجعلها كحصن منيع ، ثم اهتم بالماء لسكان البلد والضياء للحائر المقدس ، فساق المياه الجارية للطف من مسافات بعيدة ، وخصص أوقافا جارية للإنارة والإضاءة " .
لقد اهتم عضد الدولة بالمدينتين المقدستين اهتماما ملحوظا ، فكان يكثر الزيارة لهما ويتفقد أحوال الناس ويأمر بتلبية مطاليبهما ، وقد ذكر ابن طاووس إحدى زيارته لهما بقوله :
" كانت زيارة عضد الدولة للمشهدين الشريفين الطاهرين الغروي والحائري في شهر جمادى الأولى في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، وورد مشهد الحائر مشهد مولانا الحسين ( صلوات الله عليه ) لبضع بقين من جمادى ، فزاره ( صلوات الله عليه ) ، وتصدق وأعطى الناس على اختلاف طبقاتهم ، وجعل في الصندوق دراهم ففرقت على العلويين ، فأصاب كل واحد منهم اثنان وثلاثون درهما ، وكان عددهم ألفين ومائتي اسم ، ووهب للعوام والمجاورين عشرة آلاف درهم ، وفرق على أهل المشهد من الدقيق والتمر مائة ألف رطل ، ومن الثياب خمسمائة قطعة ، وأعطى الناظر عليهم ألف درهم ، وخرج وتوجه إلى الكوفة لخمس بقين من جمادى المؤرخ ، ودخلها وتوجه إلى المشهد الغروي يوم الاثنين ( ثاني يوم وروده ) ، وزار الحرم الشريف ، وطرح في الصندوق دراهم ، فأصيب كل واحد منهم إحدى وعشرون درهما ، وكان عدد العلويين ألف وسبعمائة اسم ، وفرق على المجاورين وغيرهم خمسة آلاف درهم ، وعلى القراء والفقهاء ثلاثة آلاف درهم ، وعلى المرتبين والخازن والنواب على يدي أبي الحسن العلوي ، وعلى يد أبي القاسم بن

148

نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست