responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 139


العلويين ، ففي رواية الفضل بن محمد بن عبد الحميد قال : ( دخلت على إبراهيم الديزج وكنت جاره أعوده في مرضه الذي مات فيه ، فوجدته بحال سوء ، فإذا هو كالمدهوش وعنده الطبيب ، فسألته عن حاله ، وكانت بيني وبينه خلطة وأنس توجب الثقة بي والانبساط إلي ، فكاتمني حاله ، وأشار إلى الطبيب ، فشعر الطبيب بإشارته ، ولم يعرف من حاله ، ما يصف له من الدواء ما يستعمله ، فقام فخرج ، وخلا الموضع فسألته عن حاله ، فقال : أخبرك والله واستغفر الله إن المتوكل أمرني بالخروج إلى نينوى إلى قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فأمرنا أن نكربه ونطمس أثر القبر ، فوافيت الناحية مساء ، ومعنا الفعلة والدركاريون معهم المساحي والمراود ، فتقدمت إلى غلماني وأصحابي أن يأخذوا الفعلة بخراب القبر وحرث أرضه ، فطرحت نفسي لما نالني من تعب السفر ونمت فذهب بي النوم فإذا ضوضاء شديدة ، وأصوات عالية ، وجعل الغلمان ينبهوني فقمت وأنا ذعر ، فقلت للغلمان : ما شأنكم ؟ قالوا : أعجب شأن ، قلت : وما ذاك ؟ قالوا : إن بموضع القبر قوما قد حالوا بيننا وبين القبر وهم يرموننا مع ذلك بالنشاب ، فقمت معهم لأتبين الأمر فوجدته كما وصفوا ، وكان ذلك في أول الليل من ليالي البيض ، فقلت : ارموهم فعادت سهامنا إلينا ، فما سقط سهم منهم إلا في صاحبه ، فاستوحشت لذلك وجزعت ، وأخذتني الحمى والقشعريرة ، ورحلت عن القبر لوقتي ووطنت نفسي على أن يقتلني المتوكل لما لم أبلغ في القبر ما تقدم إلي به .
قال أبو برزة : فقلت له : قد كفيت ما تحذر من المتوكل ، قد قتل بارحة الأولى وأعان عليه في قتله المنتصر ، فقال لي : قد سمعت بذلك ، وقد نالني في جسمي ما لا أرجو معه البقاء ، قال أبو برزة : كان هذا في أول النهار فما أمسى الديزج حتى مات " [1] .



[1] أنظر : أمالي الطوسي 1 : 335 ، بحار الأنوار 45 : 395 ، العوالم 17 : 725 .

139

نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست