نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 138
تاريخه بأحرف سوداء ، هي وصمة خزي وعار في جبينه ، وقد لقى حتفه على يد أقرب الناس إليه ، بعدما تمادى في غيه واستهتاره بالقيم الإسلامية ، حتى وضع المنتصر ابنه حدا لهذا الطاغية الأهوج ، وقد ذكر ابن الأثير مصرع الطاغية المتوكل بقوله : " وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ولأهل بيته ، وكان يقصد من يبلغه أنه يتولى عليا وأهله يأخذ المال والدم ، وكان من جملة ندمائه عبادة المخنث ، وكان يشد على بطنه ، تحت ثيابه مخدة ويكشف رأسه ، وهو أصلع ، ويرقص بين يدي المتوكل ، والمغنون يغنون : قد أقبل الأصلع البطين ، خليفة المسلمين ، يحاكي بذلك عليا ( عليه السلام ) والمتوكل يشرب ، ويضحك ، ففعل ذلك يوما ، والمنتصر حاضرا ، فأومأ إلى عبادة يتهدده ، فسكت خوفا منه ، فقال المتوكل : ما حالك ؟ فقام وأخبره ، فقال المنتصر : يا أمير المؤمنين إن الذي يحكيه هذا الكاذب ، ويضحك منه الناس ، هو ابن عمك ، وشيخ أهل بيتك ، وبه فخرك ، فكل أنت لحمه إذا شئت ، ولا تطعم هذا الكلب وأمثاله منه ! فقال المتوكل للمغنين غنوا جميعا : غار الفتى لابن عمه * رأس الفتى في حر أمه فكان هذا من الأسباب التي استحل بها المنتصر قتل المتوكل [1] . لقد سقط رأس الضلال ، وسقطت معه الرؤوس العفنة ، التي كانت أدوات طيعة له في تنفيذ أوامره الخبيثة من هدم وتخريب قبر سيد الشهداء ( عليه السلام ) ومطاردة
[1] الكامل في التاريخ 7 : 55 . قال ابن حشيش : قال أبو الفضل : إن المنتصر سمع أباه المتوكل يسب فاطمة ( عليها السلام ) فسأل رجلا من الناس عن ذلك ، فقال له : قد وجب عليه القتل ، إلا أنه من قتل أباه لم يطل عمره . قال : ما أبالي إذا أطعت الله بقتله ألا يطول عمري ، فقتله وعاش بعده سبعة أشهر . أنظر : أمالي الطوسي : 327 .
138
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 138