نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 132
ولنستمع إلى شهادة إبراهيم الديزج نفسه حيث يقول : بعثني المتوكل إلى كربلاء لنبش قبر الحسين ( عليه السلام ) ، وكتب معي إلى جعفر بن محمد بن عمار القاضي : أعلمك أني قد بعثت إبراهيم الديزج إلى كربلاء لنبش قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فإذا قرأت كتابي هذا فقف على الأمر حتى فعل أو لم يفعل . قال الديزج : فعرفني جعفر بن محمد ما كتب إليه ، ففعلت ما أمرني به جعفر بن محمد بن عمار ، ثم أتيته فقال لي : ما صنعت ؟ فقلت : قد فعلت ما أمرت به فلم أر شيئا ولم أجد شيئا ، فقال لي : أفلا عمقته ؟ قلت : قد فعلت فما رأيت . فكتب إلى السلطان إن إبراهيم الديزج قد نبش القبر فلم يجد شيئا ، وأمرته فمخره بالماء وكرب القبر . قال أبو علي العماري : فحدثني إبراهيم الديزج وسألته عن صورة الأمر ، فقال لي : " أتيت في خاصة من غلماني فقط ، وإني نبشت فوجدت بارية وعليها بدن الحسين ( عليه السلام ) ، ووجدت منه رائحة المسك ، فتركت البارية على حالها وبدن الحسين ( عليه السلام ) على البارية ، وأمرت بطرح التراب عليه ، واطلقت عليه الماء ، وأمرت البقر لتمزجه وتحرثه ، فلم تطأه البقر وكانت إذا جاءت إلى الموضع رجعت عنه ، فحلفت غلماني بالله وبالإيمان المغلظة لئن ذكر أحد هذه لأقتلنه " [1] . لكن هل يمكن أن نطمئن إلى رواية إبراهيم الديزج وحديثه لأبي على العماري ، بأنه وجد بدن الحسين على حاله ، ثم أعاد عليه التراب وهدد غلمانه بكتمان الأمر ، وإبراهيم من الموالين للمتوكل ، ولم يكلفه المتوكل بهذه المهمة حتى عرف منه بغضه لآل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ولو وجده فعلا كما يدعي لتقرب به إلى