responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 131


يستفاد من رواية الأصفهاني بأن زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) اتخذت طابعا ملحوظا خلال تلك الفترة ، ولم تقتصر على الشيعة بل امتدت إلى بقية طوائف المسلمين ، وأن محبة الحسين قد تغلغلت في قلوبهم ، حتى امتدت إلى بعض حاشية الخليفة وخاصة جواريه .
كما يظهر أن الشيعة قد اتخذوا دورا ومنازلا حول القبر الشريف ، وهذا ما دعا المتوكل إلى تهديم وتخريب الدور التي حوله ، كما أنه أمر بإعادة المسالح للمراقبة ومنع زوار القبر ، والتي ألغيت بعد موت الرشيد .
بعد حادثة هدم القبر ، هل امتنع الناس من زيارة القبر ؟ بالتأكيد لا ، فعلى الرغم من وجود المسالح على سائر الطرق المؤدية إلى كربلاء وبين كل مسلحتين ميل ، لم يثن الشيعة من زيارة القبر ، ويظهر أن الأهالي أعادوا تعمير القبر ولو بشكل بسيط حتى جاءت سنة 236 ه‌ ، ليعيد المتوكل الكرة مرة أخرى بهدمه وهدم ما حوله من الدور والمنازل ، وأن يبذر ويسقي موضع القبر ، وأن يمنع الناس من إتيانه ، " فنادى ( عامل صاحب الشرطة ) بالناس في تلك الناحية ، من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة حبسناه في المطبق ! فهرب الناس ، وتركوا زيارته ، وحرث وزرع " [1] .
وفي رواية المسعودي فقد ذكر الحادثة بقوله : " وفي سنة 236 ه‌ أمر المتوكل المعروف بالديزج بالمسير إلى قبر الحسين بن علي ( رضي الله تعالى عنهما ) وهدمه ومحو أرضه ، وإزالة أثره ، وأن يعاقب من وجد به ، فبذل الرغائب لمن تقدم على هذا القبر ، فكل خشي العقوبة وأحجم فتناول الديزج مسحاة وهدم أعالي قبر الحسين ، فحينئذ أقدم الفعلة فيه " [2] .



[1] الكامل في التاريخ 7 : 55 .
[2] مروج الذهب 2 : 401 . وقال في روايته الديزج ويظهر أنه إبراهيم الديزج .

131

نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست