نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 120
أو 64 كان ظاهرا معروفا ولا يكون ذلك إلا ببنيانه [1] . ويرى بعض المؤرخين أن المختار بن أبي عبيدة الثقفي هو الذي قام بتشييد البناء على القبر واتخذ له قرية من حوله [2] . ومهما يكن من الأمر فإن البناء قد ظهر في الفترة التي حدث فيها انفراج نسبي للشيعة ، أي منذ فترة موت يزيد المفاجئ ، وهروب عبيد الله بن زياد من العراق ، وحتى تولي المختار قيادة السلطة في الكوفة ، ثم فترة ما بعد المختار ، أي في عهد ولاية مصعب بن الزبير على العراق ، نعمت الشيعة بنوع من الحرية ، أتاح لها زيارة القبر الشريف لسيد الشهداء ( عليه السلام ) ، وبقي هذا البناء طيلة الحكم الأموي وإلى قيام الدولة العباسية ، كما يظهر من رواية صفوان الجمال ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : " إذا أردت قبر الحسين في كربلاء ، فقف خارج القبة وارم بطرفك نحو القبر ، ثم ادخل الروضة وقم بحذائها من حيث يلي الرأس ، ثم اخرج من الباب الذي عند رجلي علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، ثم توجه إلى الشهداء ، ثم امش حتى تأتي مشهد أبي الفضل العباس فقف على باب السقيفة وسلم " . نستدل من هذه الرواية بأنه كانت على القبر الشريف قبة ، وعلى قبر أبي الفضل العباس سقيفة وباب ، للولوج إلى داخل السقيفة . ولصفوان الجمال أيضا حديثا عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " إذا أردت زيارة الحسين بن علي ، فإذا أتيت الباب فقف خارج القبة ، وارم بطرفك نحو القبر ( وقل ) ثم ادخل اليمنى وأخر اليسرى ، ومن ثم ادخل الحائر وقم بحذائه " [3] . وفي رواية الحسن بن ثور بن أبي فاختة ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) من حديث
[1] أعيان الشيعة 3 : 628 . [2] تاريخ كربلاء والحائر الحسيني : 160 . [3] أعيان الشيعة 3 : 627 .
120
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 120