نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 119
الأدوار التي مرت على القبر الشريف البداية الأولى بعد وقعة الطف عام 61 ه ، واضطراب الوضع السياسي في العراق ، سواء عند ظهور التوابين الذين نادوا بالانتقام من الرموز الرئيسية التي ساهمت بقتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وكذلك ظهور المختار المفاجئ ، الذي استطاع أن يعلن حكومته الموالية لأهل البيت في الكوفة ، والانتقام من القتلة ، وبعدها تم القضاء على حملة عبيد الله بن زياد وقتله في معركة الخازر بقيادة إبراهيم بن مالك الأشتر ، أصبحت الشيعة تنعم بنوع كبير من الحرية والطمأنينة ، فسارعت بزيارة قبر الإمام الحسين ( عليه السلام ) والشهداء من أهل بيته وأصحابه ، فظهر القبر الشريف وأصبح محط أنظار الشيعة خاصة من الكوفة والمدائن والبصرة ، وطبيعي أن هؤلاء الزوار الذين يقطعون المسافات البعيدة لزيارة القبر الشريف يحتاجون إلى ظل يستظلون به ، وخصوصا إذا كان الزائر يبقى اليوم أو اليومين أو أكثر عند القبر ، فمنذ ذلك الحين بني على القبر الشريف سقيفة ، فزعم البعض أن بني أسد الذين دفنوا الحسين ( عليه السلام ) هم أول من بنى هذه السقيفة على القبر ، حيث أكد ابن طاووس بقوله : إنهم أقاموا رسما لقبر سيد الشهداء [1] . مما يدل على أن مجئ التوابين إلى القبر الشريف في سنة 63