نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 112
قلت : فما لمن حبس في إتيانه ؟ قال : له بكل يوم يحبس ويغتم فرحة إلى يوم القيامة ، فإن ضرب بعد الحبس في إتيانه كان له بكل ضربة حوراء وبكل وجع يدخل على بدنه ألف ألف حسنة ، ويمحى بها عنه ألف ألف سيئة ، ويرفع له ألف ألف درجة ، ويكون من محدثي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى يفرغ من الحساب ، فيصافحه حملة العرش ويقال له : سل ما أحببت ، ويؤتى ضاربه للحساب فلا يسأل عنه شئ ولا يحتسب بشئ ويؤخذ بضبعيه حتى ينتهي به يحبوه ويتحفه بشربة من الحميم ، وشربة من الغسلين ، ويوضع على مقال في النار ، فيقال له : ذق ما قدمت يداك فيما أتيت إلى هذا الذي ضربته ، وهو وفد الله ووفد رسوله ، ويأتي بالمضروب إلى باب جهنم فيقال له : انظر إلى ضاربك وإلى ما قد لقي فهل شفيت صدرك ، وقد أقتص لك منه ؟ فيقول : الحمد لله الذي انتصر لي ولولد رسول الله منه " ( 1 ) . لقد أعطى الإمام الصادق ( عليه السلام ) جوابا شافيا لكل ما يتعلق بزيارة قبر الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأصبح دستورا عمليا للشيعة يتوارثونه فيما بينهم أبا عن جد ، حتى غدت زيارة سيد الشهداء ( عليه السلام ) فريضة واجبة على المؤمنين الموالين الذين لم تمنعهم تهديدات السلطان وتعليقاته بعدم زيارة القبر الشريف ، وعلى الرغم من هذا كله فهم يزدادون لهفة وشوقا لزيارته والتمسك بحبل ولايته ، ويزدادون أيضا أكثر ولاء وقربا للإمام الصادق الذي يطرق أسماعهم مرة تلو الأخرى بفضل زيارة القبر الشريف ، فهو يقول : " من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) تشوقا إليه كتبه الله من الآمنين يوم القيامة ، وأعطى كتابه بيمينه ، وكان تحت لواء الحسين ( عليه السلام ) حتى يدخل الجنة فيسكنه في درجته ، إن الله عزيز حكيم " ( 2 ) . فهل يبقي بعد مجال للشيعة ، ومحبي آل البيت ( عليهم السلام ) أن يتركوا زيارة قبر
( 1 ، 2 ) كامل الزيارات : 133 .
112
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 112