نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 113
الحسين ( عليه السلام ) وهم يسمعون بكرامات وفضائل القبر الشريف ؟ ولنستمع أيضا للإمام الصادق ( عليه السلام ) وهو يحدثهم بكرامات وفضائل القبر الشريف ؟ حيث قال ردا على سؤال لمحمد بن مسلم حينما سأله : ما لمن أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : من أتاه تشوقا إليه كان من عباد الله المكرمين ، وكان تحت لواء الحسين بن علي ( عليه السلام ) حتى يدخلهما الله جميعا الجنة " [1] . إذن كيف تصبر شيعة آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على ترك زيارة سيد شهداء البيت العلوي ، ولزيارته ما لا يحصى من الأجر والثواب ؟ وهل كانت معرقلات وموانع السلطان التي وضعها في وجه زائري الحسين تنفع في صد زائريه ؟ الجواب كما هو معروف أن جميع ما فعلته السلطة الحاكمة ، سواء كانت أموية ، أو عباسية ، بمنع زوار الحسين ( عليه السلام ) وطمس قبره الشريف باءت بالفشل ، فالقبر أخذت تتضح معالمه يوما بعد يوم ، وزواره في زيادة مطردة ، والسلطة تقف عاجزة ، ومبهورة أمام السر العجيب ، حتى أصبح حديثا للعام والخاص ، يتذاكرون فضله وكراماته وثواب زيارته ، وبعد ما شاهدوا كرامات القبر الشريف ، ففي رواية الحسين بن بنت أبي حمزة الثمالي قال : " خرجت في آخر زمان بني مروان إلى زيارة الحسين بن علي ( عليه السلام ) مستخفيا من أهل الشام حتى انتهيت إلى كربلاء ، فاختفيت في ناحية القرية ، حتى إذا ذهب من الليل نصفه ، أقبلت نحو القبر فلما دنوت منه ، أقبل نحوي رجل فقال لي : انصرف مأجورا فإنك لا تصل إليه ، فرجعت فزعا ، حتى إذا طلع الفجر أقبلت نحوه حتى إذا دنوت منه خرج إلي الرجل فقال لي : يا هذا إنك لن تصل إليه ، فقلت له : عافاك الله ولم لا أصل إليه وقد أقبلت من الكوفة أريد زيارته ؟ فلا تحل بيني هاهنا ، قال : فقال لي : اصبر قليلا فإن موسى بن عمران ( عليه السلام )