responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 111


وتصلي عليه إذا كفن فوق أكفانه ، وتفرش له الريحان تحته ، وتدفع الأرض حتى تصور من بين يديه مسيرة ثلاثة أميال ، ومن خلفه مثل ذلك ، وعند رأسه مثل ذلك ، وعند رجليه مثل ذلك ، ويفتح له باب من الجنة إلى قبره ، ويدخل عليه روحها وريحانها حتى تقوم الساعة !
قلت : فما لمن صلى عنده ؟ قال : من صلى عنده ركعتين لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ، قلت : فما لمن اغتسل من ماء الفرات ، ثم أتاه ؟ قال : إذا اغتسل من ماء الفرات وهو يريده تساقطت عنه خطاياه كيوم ولدته أمه ، قال : قلت : فما لمن يجهز إليه ولم يخرج لعلة تصيبه ؟ قال : يعطيه الله بكل درهم أنفقه مثل أحد من الحسنات ، ويخلف عليه أضعاف ما أنفقه ، ويصرف عنه من البلاء مما قد نزل يدفع عنه ، ويحفظ في ماله .
قال : قلت : فما لمن قتل عنده ، جار عليه سلطان فقتله ؟ قال : أول قطرة من دمه يغفر له بها كل خطيئة ، وتغسل طينة التي خلق منها الملائكة حتى تخلص كما خلصت الأنبياء المخلصين ، ويذهب عنها ما كان خالطها من أجناس طين أهل الكفر ، ويغسل قلبه ويشرح صدره ويملأ إيمانا فيلقي الله وهو مخلص من كل ما تخالطه الأبدان والقلوب ، ويكتب له شفاعة في أهل بيته وألف من إخوانه ، وتولى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل وملك الموت ، ويؤتي بكفنه وحنوطه من الجنة ، ويوسع قبره عليه ويوضع له مصابيح في قبره ويفتح له باب من الجنة ، وتأتيه الملائكة بالطرف من الجنة ، ويرفع بعد ثمانية عشر يوما إلى حظيرة القدس ، فلا يزال فيها مع أولياء الله حتى تصيبه النفخة التي لا تبقي شيئا ، فإذا كانت النفخة الثانية وخرج من قبره كان أول من يصافحه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمير المؤمنين والأوصياء ( عليهم السلام ) ويبشرونه ويقولون له : ألزمنا ، ويقيمونه على الحوض فيشرب منه ويسقي من أحب .

111

نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست