نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 110
وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يصرح بثواب زيارة الحسين ( عليه السلام ) بقوله : كمن حج ثلاث حجج مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [1] . الإمام الصادق ( عليه السلام ) وزوار القبر الشريف أصبحت الشيعة في عهد الإمام الصادق ( عليه السلام ) تأخذ منحا جديدا سواء من الناحية الفكرية أو العددية ، خصوصا في نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية ، وقد استطاع الإمام الصادق ( عليه السلام ) وهو القائد الروحي للشيعة أن يوجه أصحابه نحو المسار الصحيح الذي يتبناه أئمة الهدى ( عليهم السلام ) في تطبيق الشريعة المحمدية الأصيلة ، بعيدا عن الزيف والانحراف الذي أخذ يدب في أوصال الأمة عند ولادة المذاهب التي انحرفت عن مسار أهل البيت ( عليهم السلام ) وكانت بتشجيع من حكام السوء . ففي هذا الجو المشحون بالمتناقضات كانت الشيعة تلتف حول قيادة الإمام الصادق ( عليه السلام ) يأخذون عنه الحديث ، ويدونون الرواية ، ويستفسرون عما أشكل عليهم من أمورهم الدينية ، ومنها الأسئلة التي تدور حول فضل وثواب زيارة قبر سيد الشهداء ( عليه السلام ) . ففي رواية هشام بن سالم قال : أتيت الإمام الصادق فقلت له : يا ابن رسول الله هل يزار والدك ؟ قال : نعم ويصلى عنده ، قال : فما لمن تركه رغبة عنه ؟ قال : الحسرة يوم الحسرة ، قال : فما لمن أقام عنده ؟ قال : وكل يوم بألف شهر ، قال : فما للمنفق في خروجه إليه والمنفق عنده ؟ قال : درهم بألف درهم ، قال : فما لمن مات في سفره إليه ؟ قال : تشيعه الملائكة وتأتيه بالحنوط والكسوة من الجنة ،