نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 109
أئمة العرب الأطهار ومن أصحابه ؟ وهم شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر الذين ضحوا بأنفسهم لتثبت دعائم الدعوة الإسلامية [1] . حتى أصبحت زيارة الحسين فرض على كل مسلم ، فالتزم بها الشيعة بشكل دقيق ، وهم ينصتون للإمام الباقر ( عليه السلام ) يقول : " مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فأن إتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة من الله عز وجل " [2] . من هنا أصبحت زيارة الحسين فريضة على كل من يقر للحسين ( عليه السلام ) بالإمامة ، وكان عارفا له حقه وحرمته وولايته ، أما الجاحدون لأهل البيت ( عليهم السلام ) فهم خارجون عن شرط الزيارة ، ففي حديث هارون بن خارجه ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : " إنهم يرون إنه من زار الحسين كانت له حجة وعمرة ؟ قال : ومن زاره - والله - عارفا بحقه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " [3] . وعن مولانا موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) : " أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله ( عليه السلام ) بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته ، أن يغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " [4] . وفي حديث الوشاء ، قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : " إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائه وشيعته ، وإن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا لما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاؤهم يوم القيامة " [5] .
[1] تاريخ كربلاء : 138 . [2] كامل الزيارات : 130 . [3] المصدر السابق : 149 . [4] تسلية المجالس 2 : 523 ، ثواب الأعمال : 111 . [5] كامل الزيارات : 131 .
109
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 109