responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 105


تبيت نساء أمية نوما * وبالطف قتلى لا ينام حميمها وما ضيع الإسلام إلا قبيلة * بأمر فزكاها ودام نعيمها وعادت قتادة الدين في كف ظالم * إذا مال منها جانب لا يقيمها فأقسم لا تنفك نفسي حزينة * وعيني مسفوحا لا يجف سجومها حياتي أو تلقى أمية وقعة * ينال بها حتى الممات قروحها ثم زاره المختار بن عبيد الثقفي عندما فارق عبد الله بن الزبير ، ورجع من مكة ، فلما وصل إلى القادسية عدل عنها إلى كربلاء ، ثم اغتسل ولبس ثياب الزيارة ، فلما دنا من القبر انكب عليه ، معتنقا له باكيا ، ومجددا له العهد للانتقام ، وقتل من قتلهم وسفك دمائهم فقال :
" يا سيدي آليت بجدك المصطفى وأبيك المرتضى ، وأمك الزهراء ، وأخيك المجتبى ، ومن قتل من أهل بيتك وشيعتك في كربلاء ، لا أكلت طيب الطعام ، ولا شربت لذيذ الشراب ، ولا نمت على وطئ الوهاد ، وخلعت عن جسدي هذه الابراد ، حتى انتقم لك من قتلك ، أو أقتل كما قتلت ، فقبح الله العيش بعدك " [1] .
وقيل إن مصعب بن الزبير لما توجه إلى عبد الملك بن مروان لقتاله ، فلما بلغ الحيرة دخل فوقف على قبر أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، ثم قال : يا أبا عبد الله ، أما والله لئن كنت غصبت نفسك ما غصبت دينك ، ثم انصرف وهو يقول :
وإن الأولى بالطف من آل هاشم * تأسوا فسنوا للكرام التأسيا [2] فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) لقد نال الإمام الحسين ( عليه السلام ) أعظم وسام خصه الله سبحانه وتعالى لعباده



[1] مقتل الحسين للخوارزمي 2 : 186 .
[2] نوادر علي بن أسباط : 123 .

105

نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست