نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 55
يتمكّن في خلافته من غزو الكفّار ولا فتح مدينة ، ولا قتل كافراً ، بل كان المسلمون قد اشتغل بعضهم بقتال بعض . . . فأي عز للإسلام في هذا ، والسيف يعمل في المسلمين ، وعدوهم قد طمع فيهم ونال منهم » . [1] إذن يعتقد ابن تيمية أن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ليسوا مصداقاً للعظماء الذين بُشِّر بهم إسماعيل ( عليه السلام ) وإنما في رأيه ، أن معاوية الذي سنّ سبَّ الإمام علي ( عليه السلام ) على منابر المسلمين لعشرات الأعوام ، هو المستحق لأن يكون أحد مصاديق الخلفاء الاثني عشر . يحدّثنا المدائني في كتاب الأحداث ، أن معاوية كتب إلى عمّاله نسخة واحدة ، أن برئت الذمّة ممن روى شيئاً في فضل أبي تراب وأهل بيته . وقام الخطباء بعد ذلك بالنيل من عليّ وأهل بيته ، حتى أدّت هذه الحالة في الشام كما يقول ابن عساكر : « أن تختم مجالس الوعظ بشتم علي عليه السلام » . [2]
[1] المصدر السابق . [2] تاريخ ابن عساكر ، ج 3 ، ص 402 ، نقلاً عن : الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ، أسد حيدر ، دار الكتاب العربي ، ج 1 ، ص 32 .
55
نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 55