نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 54
ولست بصد مناقشة هذا الكلام ، لأن هذه الدراسة ليست موضوعة لهذا الغرض ، وإنما هدفي من نقل هذه العبارة هو بيان رأي هذا الرجل في يزيد وأولاد عبد الملك بن مروان ، حيث يعتقد أن أمثال هؤلاء هم الذين بشّر الله إسماعيل ( عليه السلام ) ، في التوراة ، بأنهم العظماء الذين سيولدون له ! ! أما أمثال الحسن والحسين ( عليهما السلام ) اللذين هما سيدا شباب أهل الجنة ، وريحانتا رسول الله - بنص الفريقين من علماء المسلمين - فليسوا من أولئك العظماء الذين بُشِّر بهم إسماعيل ( عليه السلام ) بل حتى أن الإمام علي ( عليه السلام ) ليس من المقطوع به أنه من الخلفاء الاثني عشر ، كما يعتقد ابن تيمية . يقول : « وأما مروان وابن الزبير فلم يكن لواحد منهما ولاية عامة ، بل كان زمنه زمن فتنة ، فلم يحصل فيها من عز الاسلام وجهاد أعدائه ، ما يتناوله الحديث ، ولهذا جعل طائفة من الناس خلافة علي من هذا الباب ، وقالوا : لم تثبت بنص ولا إجماع » . ويقول في موضع آخر : « ومن ظنّ أن هؤلاء الاثني عشر هم الذين تعتقد الرافضة بإمامتهم ، فهو في غاية الجهل ، فإن هؤلاء ليس فيهم من كان له سيف إلا علي بن أبي طالب ، ومع هذا فلم
54
نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 54