نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 56
وكذلك يرى أن يزيد الذي قتل الحسين ( عليه السلام ) وأباح المدينة وهدم الكعبة ، هو الذي يليق به أن يكون من العظماء الذين ذُكروا في التوراة . يقول بعض المؤرخين المعاصرين : « فكانت باكورة عمله أن قتل الحسين ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسبى نساءه بصورة يذوب لها قلب كل إنسان ، مهما اختلفت ملته ونحلته ، فضلاً عن المسلم الذي يعرف الحسين ومنزلته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومكانته من الإسلام . وفي السنة الثانية أباح مدينة رسول الله ، وأصبح جنده يجوسون خلال ديار الوحي ليفسدوا فيها ويهلكوا الحرث والنسل ، يتدفقون في شوارع ذلك البلد الطيب ، يهجمون على البيوت ، ليهتكوا أعراضاً ، ويسلبوا أموالاً ، وترى مخدرات ذلك البلد كأسراب القطا تتخطفها البزاة الجارحة ، أو كقطعان الغنم تتناهبها الذئاب الضارية فهن تحت تصرّف أولئك الوحوش ثلاثة أيام يفعلون ما شاءوا . في السنة الثالثة هدم الكعبة . ولعلها أبلغ أمنية لنفس الأمويين ، ليجعلوا يوماً بيوم الهبل واللات والعزى . هذا هو ولي عهد معاوية
56
نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 56