نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 50
وقد ورد في التراث الشيعي عشرات الروايات التي تؤكّد الحقيقة السابقة ، وشبهتهم بأنّهم عدّة نقباء بني إسرائيل أيضاً ، يمكن الرجوع إليها في معجم أحاديث الإمام المهدي [1] . ومقتضى هذا التشبيه كما يقول أستاذنا السيّد محمّد تقي الحكيم ، أن يكون هؤلاء الأمراء معيّنون بالنص ، وذلك لقوله تعالى : * ( وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً ) * [2] ، وعلى هذا الأساس فلا يمكن الوقوف على هؤلاء الخلفاء والأئمّة من خلال اختيار الأمّة ، أو انتخاب أهل الحلّ والعقد لهم ، بل لا بدّ من الرجوع إلى من لا ينطق عن الهوى ، للتعرّف عليهم والوقوف على أشخاصهم . الخصوصيّة الثالثة : أنّ هذه الروايات افترضت لهم البقاء ما بقي الدين الإسلامي ، أو حتّى تقوم الساعة ، كما هو مقتضى هذه الرواية التي جاءت في مسند أحمد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يزال الدين قائماً حتّى يكون اثنا عشر خليفة من قريش » [3] .
[1] معجم أحاديث الإمام المهدي ، ج 2 ، ص 262 . [2] المائدة : 12 . [3] مسند أحمد ، ج 5 ، ص 86 ; صحيح مسلم ، ج 6 ، ص 4 .
50
نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 50