نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 92
والموت ، فسمع الله دعاءه وخلصه من الموت ، كما نص على ذلك القديس بولس في رسالته للعبرانيين في الأصحاح الخامس الفقرة السابعة : ( الذي في أيام جسده إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسمع له من أجل تقواه ) . والعاقل يعلم أن هذا القديس هو الذي شرع لكم هذا الدين فقد حسم بيننا الجدال ، لأن كلامه صريح في عدم تحقق القتل فتدبروا . الدليل الثاني : روى لوقا في إنجيله أن المسيح أمسك أعين رفقته في الطريق ، وأعين تلاميذه في الجليل وعلى ساحل البحر أيضا فلم يعرفوه وحتى مريم ظنته البستاني . وإذا جاء إخفاء شخصه عن تلاميذه ، وأحبائه فلم لا يجوز أن يخفيه على أعدائه اليهود حين أرادوا قتله ؟ مع رغبته في عدم وقوعه بيد اليهود . الدليل الثاني : روى المترجم في الأصحاح السادس والعشرين في حديث العشاء أن يسوع قال للتلاميذ كلكم تشكون في هذه الليلة فإنه مكتوب أني أضرب الراعي فتتفرق الغنم ، حتى قال بطرس فلو شك جميعهم لم أشك أنا . . . فقد شهد المسيح عليهم بوقوع الشك منهم فيه بل على خيرهم بطرس وبهذا انخرم الوثوق برواياتهم وأقوالهم بوقوع الصلب على ذات المسيح ، وثبت الشبه على غيره وصح قوله تعالى ( وان الذين اختلفوا
92
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 92