نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 91
مسألة الصلب والقتل . وأما الدليل العقلي على بطلان الصلب فهو : " إن قولكم بصلب ذات المسيح دعوى مجردة عن الدليل ، لان كتب اليهود وكتبكم لا يصح الاستدلال بها في تعيين ذات المصلوب لوجود الاختلاف بينكم وبينهم في قضية الصلب والمصلوب ، ووقت الصلب ، ومكانه ، وهذا دليل على أنهم في شك من ذلك كما أخبر الله في كتابه ، حال كونهم هم الذين قاموا في إحداث هذه الحادثة ، وهؤلاء الرومانيون الذين هم حكام هذه المسألة بدعوى الطائفتين اليهودية والنصرانية لم يؤثر عنهم شئ يصح أن يكون دليلا على أن المصلوب هو ذات المسيح مع ضبطهم كليات الأمور وجزئياتها ، والحكاية المحكية عنهم في هذه الأناجيل تنفي صلب المسيح وتدل دلالة واضحة على أن المصلوب مشبه كما سبق فأين الاجماع ؟ فلم يكن هناك دعوى الاجماع إلا الوهم المجرد عن الدليل ، والظن الذي لا يغني عن الحق شيئا " . القضية الثالثة : * ( في رد دعوى صلب الذات بالأدلة النقلية ) * وها نحن نورد دلائل تدل على أن المصلوب غير المسيح فنقول : الدليل الأول : صرحت الأناجيل الأربعة بأن المسيح ( عليه السلام ) لما علم باصرار اليهود على قتله صار يتضرع ويدهش وعرقه نازل كالدم ، وهو يخر للأرض ساجدا يستغيث من الله أن يخلصه من كيد اليهود
91
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 91