responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 65


وقد بحثنا فيه في الجزء الثالث من موسوعتنا كتاب أبي بكر ، الخليفة الأول .
والإسلام وإن جب ما قبله من المنكرات والرذائل وما لحقت بصاحبه من الموبقات ، بيد أن غرائز الشخص وطرز عاداته وهواياته وما جبل عليه غريزيا ، واكتسبه بالتربية وحكم المحيط ونشأ عليه ، والمعشر الذين كان يلازمهم تبقى ملازمة له في قرارة قلبه ولا تكاد تفارقه ، على الأخص إذا تدرج فيها حتى بلغ الأربعين وتمكنت منه :
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت * ولا تلين إذا كانت من الخشب فهناك البون الشاسع بين أبي بكر الذي قضى ثلاثة أرباع حياته على تلك الشاكلة في أحضان الشرك ومعاقرة الخمرة والمخاطرة ، وبين علي ( عليه السلام ) ربيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي كرم الله وجهه وطهر الله قلبه من الرذيلة والدنس حتى انتخبه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دون البرية جمعاء أخا ووصيا وخليفة ، وفرض طاعته على

65

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست