responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 368


الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ) * ؟
فنرى البغي من الصحابة ، وعدم الانصياع من الصحابة لأمر الله ، وأمر الله مقاتلتهم حتى يفيئوا .
وإذا نحن أقررنا بآية الولاية وأنها نزلت في علي ( عليه السلام ) وأنه ولي المؤمنين بعد الله ورسوله ، فماذا نقول فيمن خالفه من الصحابة بعد أن أطبق المسلمون على بيعته ؟
وما نقول بمن بايعه ومن ثم نكث ؟
وما نقول بمن نكث وقتل المسلمين والصحابة عمدا وصبرا ، وهو صحابي ، فأين إذن العدالة ؟ وأين حدود الله وأوامره ونواهيه ؟ هذه التي بحث فيها المسلمون البررة وانحازوا إلى جهة الحق وحاربوا البغاة .
بيد نرى البغاة تغلبوا في حرب القاسطين ، وهم معاوية وأتباعه ، وحكموا على أهل الحق فسموهم بما شاءوا وتابعهم من تابعهم إلى هذا اليوم على الظلم ، ممن أعمى الله بصائره منقادين إلى جهة الضلالة ، ومبتعدين عن الحق وأهله ، ويوصمونهم بالخروج عن الدين ويستبيحون أموالهم ونفوسهم إلا القليل الذين صغى وأنصف وعاد يستغفر الله ويستعينه .
ومن الصحابة إذن جماعة من المنافقين ومنهم الذين أشار إليهم القرآن الكريم في سورة آل عمران ، الآية ( 144 ) : * ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقباكم ) * .
ومنهم الذين رغم ما ورد في القرآن الكريم في ذم المدبرين في الحرب ، كانوا يفرون .
ومنهم الذين ظلوا يعاقرون الخمر والنبيذ رغم تحريمها .
ومنهم من يتخذون أعداء الإسلام أولياء من دون المسلمين ، رغم ما ورد في الكتاب بمنع ذلك .

368

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست