رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقتله الصحابة البررة باسم الإسلام [1] . ولا ننسي أن هناك من الصحابة ممن تآمر على حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد العودة من غزوة تبوك عند مروره بالعقبة ، وهم سبعة أرسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حذيفة فسمع حديثهم . ولا ننسى لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمن تخلف من الصحابة عن جيش أسامة والمتآمرين لتأخير الحملة . والذين خالفوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الصحابة عندما طلب بياضا ودواة ليكتب ما لا تضل بعده الأمة ، حيث تنازعوا في محضر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومنهم من قال إن رسول الله يهجر . وما جرى بين الصحابة في سقيفة بني ساعدة على منصب الخلافة . وما وقع بعدها يوم حمل عمر على دار علي ( عليه السلام ) وحرق الباب وأخذ عليا قهرا ليبايع ، وهو يقول : أنا عبد الله وأخو رسوله . ربما يكون جدال بين الصحابة ولكن هناك الغصب والقتل العمد والتعدي والظلم والتمادي في الظلم ، والتمادي في الغصب ، والتمادي في القتل من الصحابة على الصحابة . وهل تنسى وقائع عثمان التي جرت إلى قتله ، وفتاوى الصحابة ضده وتحريضهم على قتله ، وتحريض عائشة ضده حتى قتل . ثم تحريضها على مقاتلة علي ( عليه السلام ) باسم الإصلاح . وأين نضع الآية ( 9 ) من سورة الحجرات : * ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ إلى أمر
[1] ونرى معاوية هذا وقد مرت منكراته وكبائره يدخلونه في الصحابة وكتاب الوحي .