responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 126


الفريد ج 3 ص 416 ) وكان حدة شرابه وشدته بحيث لو شرب غيره منه لسكر ، وكان يقيم الحد على من شرب من شرابه .
قال الشعبي : شرب أعرابي إداوة عمر فأغشي عليه ، فحده عمر . ثم قال : وإنما حده للسكر لا للشرب .
وهذا يعني أن عمر يبيح المحرمات لنفسه دون غيره ، ولا نستطيع أن نقول غير ذلك ، إذ كما مر حرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كلما أسكر كثيره ، قال الله تعالى : * ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) * [1] .
وقال الشاعر :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله * عار عليك إذا فعلت عظيم أخرج الجصاص في أحكام القرآن ج 4 ص 565 : أن أعرابيا شرب من شراب عمر فجلده عمر الحد ، فقال الأعرابي : إنما شربت من شرابك ، فدعا عمر شرابه فكسره بالماء ثم شرب منه . وقال : من رابه من شرابه شئ فليكسره بالماء .
ثم قال الجصاص : ورواه إبراهيم النخعي عن عمر نحوه وقال فيه : إنه شرب منه بعدما حد الأعرابي .
ترى كيف يتلاعب بالنصوص كيفما يشاء ، وبعدها يسمونها بعد كتاب الله وسنة رسوله ( صلى الله عليه وآله ) وسيرة الشيخين ، كما طلب عبد الرحمن بن عوف في الشورى من علي ( عليه السلام ) ذلك حتى يبايعه ، فأجابه علي ( عليه السلام ) : أقبل بكتاب الله وسنة رسوله ( صلى الله عليه وآله ) وعندها أحالها إلى عثمان .
ومنها نعرف ذلك السلوك المشين والتلاعب بالكتاب والسنة .
هم تلاعبوا بالكتاب والسنة ومن تابعهم ، مثل عبد الرحمن ، ومن هم



[1] البقرة : 44 .

126

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست