responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 124


الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كما حدثت عن ذلك أم المؤمنين عائشة [1] .
وعلى هذا فمن شربها بعد الآية الأولى فقد خالف نص القرآن وسنة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد قال الله تعالى في سورة المائدة ، الآية ( 44 ) : * ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) * .
وقال تعالى في سورة المائدة ، الآية ( 45 ) : * ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) * .
وقال عز من قائل في سورة المائدة ، الآية ( 47 ) : * ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) * .
وكما نرى أن الآيات جاءت مترادفة ، وكلما شربوها جاءت آية أشد صراحة ، والآية الثالثة فيها الوعيد والتهديد بقوله تعالى : * ( فهل أنتم منتهون ) * . سورة المائدة ، الآية ( 91 ) .
ولا يشك أي فرد أعطي ذرة من العقل والحكمة ما في الخمرة من الآثام والرذائل ، حتى ثبتت طبيا وبالتجربة ما تحمله من الخبائث المادية والمعنوية ، وما تخلفه في شاربها وفي نسله بالوراثة من الموبقات والفجائع .
لذا نرى الكثيرين أمثال عثمان بن مظعون الحكيم في العهد الجاهلي يحرمها لتلك الآثام ، وفي العهد النبوي أسلم وظل على عقيدته محرما إياها قبل الآيات .
أما الخليفة الثاني عمر بن الخطاب فقد قال ( 2 ) : كنت للإسلام مباعدا ، وكنت صاحب خمر في الجاهلية أحبها وأشربها ، وكان لنا مجلس يجتمع فيه رجال من قريش بالجزورة أو الخرورة وهي سوق من أسواق مكة ، وهي الآن جزء من المسجد عند دور عمر بن عبد بن عمران المخزومي ، فخرجت ليلة أريد جلسائي



[1] راجع تاريخ الخطيب البغدادي 8 : 358 ، والدر المنثور للسيوطي 1 : 252 . ( 2 ) سيرة ابن هشام 1 : 368 .

124

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست