سنن سيد المرسلين ، لا يغويه المال ولا يخدعه المنال ، وعلى وتيرته ذوي الفضل والكمال من الصحابة . فكم قدمت أنا وولاتي لابن مسعود وأبي ذر وعمار وأضرابهم من بيت المال فأبوا إلا العدالة والمساواة ، وإرجاع الحق إلى نصابه ، كما نزلت به الآيات ، فلم نجد غير القوة حجة ودليل ، والزجر والنكال سبيل ، فأقمناها كالجبابرة السابقين ، فما أغنتنا والعاقبة للمتقين . المدعى عليه الرابع - عائشة : إحدى أمهات المؤمنين ، ابنة أبي بكر . مر ما يلزم ذكره عنها في الكتاب الخامس والسادس من هذه الموسوعة . تزوجها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد خديجة الكبرى ، فأشعلت نار الفتن في بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مكونة لها حزبا نسويا ، وقد ضمت إليها حفصة ابنة عمر كانت مثار القلق لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بيته ، ومصدر النزاع والشجار ، والذي يراجع ما أنزل الله في نساء النبي من الآيات ، مهددا ومنذرا [1] بطلاقهن جميعا ، وموصيهن بالحجاب
[1] من سورة التحريم ، الآيات ( 3 و 4 و 5 ) : * ( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير * إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا * عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات . . . ) * . والآية ( 10 ) منها : * ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ) * . والآية ( 11 ) منها : * ( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ) * . سورة الأحزاب ، الآية ( 28 ) : * ( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ) * . والآية ( 29 ) منها : * ( وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ) * . والآية 30 منها : * ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ) * . والآية ( 33 ) منها : * ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله . . . ) * . والآية ( 36 ) منها : * ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) * . والآية ( 57 ) منها : * ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) * . والآية ( 58 ) منها : * ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) * .