responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 458


مقامي ، واستصغرت مكانة أقراني وإخوتي المؤمنين ، وخرجت عليهم وعلى حججهم بالقوة والنكال ، ونسيت أو تناسيت التقوى والزهد ، والتضحية في سبيل الله ، والغلبة على أهواء النفس ، فسرت حيث سار بنو أمية ، وحططت حيث حطوا ، وحيث شاء أبو بكر وعمر سائرا على هداهما متخذا منهم لي قدوة ، ولم أتعظ بالماضي ولم اعتبر بالمقبل .
أزلوني الطريق وزينوا لي الخرق السحيق ، كأنما ليس هناك كتاب منزل ولا رسول مرسل ، ولا عدالة وحكمة أو ثواب ، ونقمة ، أحاسيس الدين والضمير جامدة ، وأهواء النفس سائدة ، لا سنة تذاع ، ولا نص يطاع ، حتى حق علينا قوله تعالى في سورة النحل ، الآية ( 118 ) : * ( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) * .
السؤال ( 5 ) :
وما دعاك أن تغدق على صحابة دون آخرين ، فتملئ خزائن عبد الرحمن بن عوف وسعدا بن أبي وقاص وطلحة والزبير ، وتقاطع عليا ( عليه السلام ) ، وكلهم نقباء الشورى ، وتقاطع الصحابة الآخرين ، أمثال ابن مسعود ، وعمار وأبا ذر وأضرابهم ، وتصل زيد بن ثابت وأضرابه .
الجواب :
أما أعضاء الشورى فقد ساواهم عمر معي في الأقران ، ورفع منزلتهم والمكان ، فكنت أغدق عليهم ليرفعوا مقامي ، وكلما قدمت لهم طلبوا المزيد ، وهم يكنزون مال الله كنزا ولا يسد جشعهم منه ثراء وعزا .
ولكن عليا أجل أن يقبل رشوة ، ويطمع بلقمة ، فهو أزهد وأتقى ، وأعلم لمن يجب أن توزع هذه الثروة ، ومن أحق بها فأثرته إثرة المعوزين ، ورضاه باتباع

458

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست