نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 87
وإما حقيقة محضة كالحياة . والإضافية هي الصفات الانتزاعية كالعالمية والقادرية والخالقية والرازقية والعلية . 4 . الصفات الخبرية والمراد منها ما ورد توصيفه تعالى بها في الخبر الإلهي من الكتاب والسنة من العلو وكونه ذا وجه ، ويدين ، وأعين ، إلى غير ذلك من الألفاظ الواردة في القرآن أو الحديث التي لو أجريت على الله سبحانه بمعانيها المتبادرة عند العرف لزم التجسيم والتشبيه . هل أسماء الله توقيفية ؟ نقل غير واحد من المتكلمين والمفسرين أن أسماءه تعالى وصفاته توقيفية ، وجوزوا إطلاق كل ما ورد في الكتاب والأحاديث الصحيحة دعاء أو وصفا له وإخبارا عنه ، ومنعوا كل ما لم يرد فيهما ، وسموا ذلك إلحادا في أسمائه ، وعلى ذلك منع جمهور أهل السنة كل ما لم يأذن به الشارع ، مطلقا وجوز المعتزلة ما صح معناه ودل الدليل على اتصافه به ولم يوهم إطلاقه نقصا ، وقد مال إلى قول المعتزلة بعض الأشاعرة ، كالقاضي أبي بكر الباقلاني ، وتوقف إمام الحرمين الجويني . والتفصيل يقع في مقامين : الأول : تفسير ما استدلوا به من الآية . الثاني : تجويز ما لم يوهم إطلاقه نقصا . أما الأول : فقد قال سبحانه : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه
87
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 87