responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 88


سيجزون ما كانوا يعملون ) . ( 1 ) الاستدلال مبني على أمرين :
أ . إن اللام في الأسماء الحسنى للعهد ، تشير إلى الأسماء الواردة في الكتاب والسنة الصحيحة .
ب . إن المراد من الإلحاد ، التعدي إلى غير ما ورد .
وكلا الأمرين غير ثابت ، أما الأول فالظاهر أن اللام للاستغراق قدم عليها لفظ الجلالة لأجل إفادة الحصر ، ومعنى الآية إن كل اسم أحسن في عالم الوجود فهو لله سبحانه ، لا يشاركه فيه أحد ، فإذا كان الله سبحانه ينسب بعض هذه الأسماء إلى غيره كالعالم والحي ، فأحسنها لله ، أعني :
الحقائق الموجودة بنفسها الغنية عن غيرها والثابت لغيره من العلم والحياة والقدرة المفاضة من جانبه سبحانه ، من تجليات صفاته وفروعها وشؤونها ، والآية بمنزلة قوله سبحانه :
( أن القوة لله جميعا ) . ( 2 ) وقوله سبحانه :
( إن العزة لله جميعا ) . ( 3 ) إلى غير ذلك .
وعلى ذلك فمعنى الآية أن لله سبحانه حقيقة كل اسم أحسن لا يشاركه غيره إلا بما ملكهم منه ، كيف ما أراد وشاء .
وأما الثاني : فلأن الإلحاد هو التطرف والميل عن الوسط إلى أحد


1 . الأعراف : 180 . 2 . البقرة : 165 . 3 . يونس : 65 .

88

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست