responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 79


( له الأسماء الحسنى ) . ( 1 ) ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم ) . ( 2 ) ( وهو معكم أينما كنتم ) . ( 3 ) إلى غير ذلك من المباحث والمعارف التي لا تنفع دراسة الطبيعة ومطالعة العالم المادي في فك رموزها والوقوف على حقيقتها ، بل تحتاج إلى مبادئ ومقدمات عقلية وأسس منطقية .
إن مطالعة الطبيعة تهدينا إلى أن للكون صانعا عالما قادرا ، ولكن لا تهدينا إلى أجوبة عن سؤالات عديدة في هذا المجال ، مثلا : هل الصانع أزلي أو حادث ، واحد أو كثير ، بسيط أو مركب ، جامع لجميع صفات الجمال والكمال أو لا ؟
هل لعلمه حد ينتهي إليه أو لا ؟
هل لقدرته نهاية تقف عندها أو لا ؟
هل هو أول الأشياء وآخرها ؟
هل هو ظاهر الأشياء وباطنها ؟
فالإمعان في عالم الطبيعة لا يفيد في الإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها من المعارف المطروحة في القرآن .
وعندئذ لا مناص عن سلوك أحد الطريقين : إما أن يصار إلى التعطيل وتحريم البحث حول هذه المعارف ، وإما الإذعان بوجود طريق عقلي يوصلنا إلى تحليل هذه المعارف ، وبما أن التعطيل مخالف لصريح العقل والنقل ، فالمتعين هو الطريق الثاني وهو المطلوب .


1 . طه : 8 . 2 . الحديد : 3 . 3 . الحديد : 4 .

79

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست