responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 238


ويقول :
( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) . ( 1 ) والآية مطلقة غير مقيدة بزمان دون زمان ، ولأجل ذلك ينسب إلى الله تعالى كل ما يرجع إلى الخلق والإيجاد ويبين ذلك بصيغ فعلية استقبالية دالة على الاستمرار في كثير من الآيات الراجعة إلى الخلق والتدبير .
وقد حكى سبحانه عقيدة اليهود بقوله :
( قالت اليهود يد الله مغلولة ) . ( 2 ) فهذا القول عنهم يعكس عقيدتهم في حق الله سبحانه ، وإنه مسلوب الإرادة تجاه كل ما كتب وقدر ، وبالنتيجة عدم قدرته على الإنفاق زيادة على ما قدر وقضى ، فرد الله سبحانه عليهم بإبطال تلك العقيدة بقوله :
( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) . ( 3 ) ولأجل ذلك فسر الإمام الصادق ( عليه السلام ) الآية بقوله : ولكنهم ( اليهود ) قالوا : قد فرغ من الأمر فلا يزيد ولا ينقص ، فقال الله جل جلاله تكذيبا لقولهم :
( غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) .
ألم تسمع الله عز وجل يقول :
( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) . ( 4 )


1 . الأعراف : 54 . 2 . المائدة : 64 3 . المائدة : 64 . 4 . التوحيد : الباب 25 ، الحديث 1 .

238

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست